لفت صبي أوزباكستاني لا يتجاوز عمره 15 عاما، الأنظار إليه حيث بات قريبا من أن يصبح نجما دوليا وذلك بفضل موهبته التي قادته إلى اختراع يبدو العالم الآن في ذروة الحاجة إليه: محرّك سيارة عادي ولا يختلف في شيء عن المحركات التي نعرفها ولكن مع اختلاف واحد ومهمّ وهو أنّه يعمل بالهواء المضغوط. وسرعان ما استرعى الصبي اهتمام وسائل الإعلام الدولية رغم أنه كان يشارك فقط في مهرجان للمواهب الشابة نظّمه معهده الواقع في مدينة سمرقند.
وقالت عائلة الصبي إنّه ومنذ فترة يشير إلى أنّ الأمر "على غاية البساطة" وأوضح قريب له "لقد كنا متأكدين من مواهبه، وكل المدينة تعرف ذلك، ولكن صراحة كنّا نعتقد أنّ الأمر ليس بمثل هذه الأهمية التي تبيناها." وفي هذا المهرجان، عرض الصبي معروف أوفوزي مشروعا فريدا من نوعه وفاز بالجائزة الأولى بمجرد انتهائه من الكشف عن المحرك الذي حوّره وكيّفه مع أفكاره. ونجح معروف في تحويل محرك كلاسيكي يعمل بالبنزين إلى آخر قادر على العمل بالهواء المضغوط. والأمر يعدّ إنجازا فريدا من نوعه في هذا الظرف العالمي الذي يجمع فيه الجميع على ضرورة التخلّص من المحركات الكلاسيكية بسبب تلويثها للبيئة ونهمها إلى الطاقة الناضبة والغالية جدا. وقال معروف "إنها فكرة كانت تدور في رأسي منذ فترة، ولكنني انتظرت الفرصة من أجل أن أضعها حيّز التطبيق. وأنا فخور بنجاحي وآمل أن أكون بذلك قد ساهمت في تنمية بلدي." ويعدّ محرك معروف تقدّما فارقا من نوعه ولا مثيل له من حيث أنّه توصل إلى كيفية استخدام الهواء لتشغيل المحركات. وزيادة على ذلك فإنّ ما يجعله مميّزا أكثر هو أنّه مزود بخزّان يتزوّد بنفسه من دون الحاجة إلى وسيط حيث يملأ نفسه "بالوقود" المتمثّل ببساطة في الهواء العادي، وذلك عندما تكون السيارة في حال سير، ولذلك فإنه ما من حاجة إلى إنتاج أو توزيع الهواء المضغوط. وكان من غير المفاجئ أن ترسل أكبر عمالقة الصناعة الألمانية وفدا إلى الصبي معروف من أجل الفوز بفكرته.