قال أطباء أميركيون ان رجلين كانا يحاولان تعزيز قدراتهما الجنسية والحصول على عضلات أكبر بتناول مكملات "عشبية" انتهت بهما الحال الى الاصابة بحالة متقدمة من سرطان البروستاتا.
وذكروا ان كثيرا من المكمِّلات التي يجري تسويقها على أنها "آمنة" و"طبيعية" قد تحتوي على مكونات مجهولة وقد تكون خطيرة وأشاروا الى أن ادارة الاغذية والادوية الاميركية سلطتها محدودة في تنظيمها.
وقال الدكتور كلاوس روربورن رئيس قسم المسالك البولية بكلية الطب في جامعة تكساس ساوث وسترن في بيان "على الاطباء أن يسألوا مرضاهم ليس فقط عن العقاقير التي يعالجون بها تحت اشراف الطبيب بل أيضا..وربما هذا أهم..عن العقاقير والمكملات الاخرى التي تصرف دون اشراف طبي والتي قد يكون لها أثر بالغ على بعض الحالات الصحية".
وشعر فريق روربورن بالقلق مما يسمونه بالمكمِّلات الغذائية من الاعشاب أو الهرمونات بعد أن أصيب رجلان بسرطان شرس ومستعصٍ في البروستاتا في غضون أسابيع من تناولهما مثل هذه المكملات.
وذكر الفريق في دورية "كلينيكال كانسر ريسيرش" أنهم حللوا المنتج الذي لم يذكروا اسمه لاسباب قانونية فوجدوا أنه يحتوي على هرمونين هما تستوستيرون واستراديول.
وعندما اختبروه على خلايا ورم في المختبر وجدوا أنه عزَّز نمو خلايا سرطان البروستاتا بقوة أكبر من هرمون تستوستيرون وحده.
وتابعوا أنهم "قدموا تقريرا الى ادارة الاغذية والادوية الاميركية التي أصدرت خطاباً تحذيرياً. واستجابت الشركة المنتجة بسحب هذا النوع من المكملات من السوق".
وقال الباحثون "الناس يستخدمون المكمِّلات بهدف تحسين أدائهم أو بسبب قصور الدواء التقليدي أو انعدام الثقة فيه ولانهم يعتقدون أن هذه المنتجات الطبيعية آمنة وخالية من العقاقير".
وأجرى الفريق بحثاً على مواقع الانترنت التي تروج لمثل هذه المنتجات ووجدوا أنها تقدم وعوداً "بشباب دائم والحفاظ على قلب فتي والتخلص من الاجهاد وعلاج تعكر المزاج والقدرة والطاقة والفحولة".
وذكر الباحثون أنه "خلافاً للارشادات الطبية والعقاقير الاخرى فان القانون لا يلزم المكملات الغذائية بالحصول على موافقة بشأن أمانها وفعاليتها قبل طرحها في السوق".